للعثور على إجابات ، قاموا بفحص أدمغة الناس أثناء لعبهم لعبة الصدفة . لقد أتيحت لهم الفرصة لشراء المعلومات لتقليل عدم اليقين بشأن نتائج اليانصيب التي شاركوا فيها. معلومات مفيدة في بعض الأحيان ،
و في بعض الأحيان لا لزوم لها تماما. وفي معظم الحالات ، اتخذ المشاركون خيارات عقلانية. لكنهم يميلون إلى المبالغة في تقدير قيمة المعلومات التي يمكنهم الحصول عليها. خاصة عندما كانت المخاطر الاقتصادية عالية.
وقد نميل إلى المبالغة في تقدير قيمة المعلومات، و وفقًا للباحثين ، اعتمد المشاركون على خياراتهم ليس فقط على الفوائد الحقيقية التي يمكن الحصول عليها من خلال الحصول على المعلومات ، ولكن أيضًا على توقع هذه الفوائد ، سواء أكانت حقيقية أم لا. يشبه إلى حد ما تجربة السراويل ، فقط لمعرفة ما إذا كنا ذاهبون ، عندما نعرف أننا لن نشتريها!
ما بالنسبة للدماغ ، فإن الحصول على المعلومات سيكون مكافأة في حد ذاته،بغض النظر عما إذا كانت المعلومات المعنية مفيدة أم لا!.وقد سمح تفعيل دائرة المكافأة للباحثين في هذه التجربة بتحديد كيفية تفاعل الدماغ فعليًا مع المعلومات ،وهل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي مفيد أم لا؟ و قد اكتشفوا أن المعلومات تنشط مناطق الدماغ التي تشارك بالتحديد في تحديد القيمة ،ووجد الباحثون أيضًا أن الدماغ يتعامل مع الفضول بنفس الكود العصبي نفسه الذي يستخدمه لتقييم المكافأة التي قد تقع في العملة الصعبة.
يقول مينغ هسو ، عالم الاقتصاد العصبي في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "عملنا لا يركز مباشرة على الاستهلاك المفرط للمعلومات الرقمية ". ومع ذلك ، فإن حقيقة أن عقولنا تعمل بنظام المكافآت يُعتبر شرطًا ضروريًا في دورة الإدمان. قد يكون هذا هو سبب إدماننا بسهولة للإخطارات المرسلة بواسطة الهاتف الذكي الخاص بنا.
